انتشرت الحرائق الكبرى هذا الصيف وخاصة بأوروبا، بالأضافة إلى حوالي 90 حريقا كبيراً غربي أمريكا، أدوا إلى إحتراق عشرات المنازل وإجبار ما يزيد من 37 ألف شخص على ترك منازلهم في ردينغ – كاليفورنيا.
وقد أوضح علماء ان بالرغم من كون ارتفاع الحرارة تعتبر من السمات المميزة لفصل الصيف الحالي، إلا أن ما يشهده كوكب الأرض حالياً، يعتبر طفرة كبرى في ارتفاع معدلات حرارة كوكب الأرض.
وصرحت عالمة المناخ “جينيفر فرانسيس” والتي تعمل بجامعة Rutgers: “إن غرابة المناخ تزداد بمرور الوقت، حيث شهدت اليابان أكثر درجات الحرارة سخونة على الإطلاق، كما يوجد ارتفاع جنوني للحرارة في أوروبا، وشهدت النرويج وفنلندا والسويد درجات حرارة لم تسجلها سابقا في أي تاريخ”.
وفي نفس السياق، صرح عالم المناخ “نواه ديفينباو” والذي يحاضر بجامعة ستانفورد قائلاً: “وجدنا أن الاحتباس الحراري زاد من احتمالات ظهور أحداث حرارية قياسية في أكثر من 80% من مناطق الكوكب، مع زيادة احتمالات ارتفاع الرطوبة في حوالي نصف الكوكب”.
أما عالم المناخ بجامعة ولاية بنسفانيا “مايكل مان”، فقد قال:“إن نمط التدفق الحراري النفاث الذي تشهده الأرض حاليا، تسبب في موجة الحر الأوروبية عام 2003 وموجة الحرارة والحرائق الروسية لعام 2010، وجفاف تكساس وأوكلاهوما في عام 2011، وكذلك حرائق الغابات الكندية لعام 2016”.
وأضاف مايكل أن هذه التغيرات المتطرفة والتي أصبحت شائعة بسبب تغير المناخ والذي يسببه الإنسان، يهدد بشكل كبير بارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي بشكل خاص.
ومن الجدير بالذكر أنه قد لقى أكثر من 83 شخصاً مصرعهم بسبب الحرائق التي حدثت مؤخرا في اليونان، والتي تعد الأخطر في أوروبا منذ عام 1990.