من أهم مراسم موسم الحج هو العناية كسوة الكعبة المشرفة، والتى تتولى المملكة العربية السعودية كسوتها كل عام، ولكن هناك تاريخ عريق للكسوة منذ القدم، وسوف نتعرف في نبذة سريعة عن أول من قام بكسوة الكعبة، وفي الحقيقة لا يوجد رواية أكيده حول من كان الأول، ولكننا سوف نذكر لكم جميع الروايات والراجح منها فتابعونا.
من أول من قام بكسوة الكعبة؟
هناك العديد من الروايات حول أول من كسا الكعبة بعضها يقول أن سيدنا إسماعيل علية السلام، والبعض يقول أن جد الرسول الأكبر عدنان بن إد هو الأول، ولكن الرواية المرجحة تقول أن تبع الحميري وهو ملك اليمن أيام الجاهلية وأيضا قام بتصنيع باب للكعبة المشرفة ومفتاح.
تاريخ كسوة الكعبة
وكانت كسوة الكعبة أيام الجاهلة من الطقوس الدينية المقدسة واستمر أتباع الملك تبع بعد وفاته في كسوتها، وبعد فترة من الزمن قام جد سيدنا محمد علية السلام بكسوتها وهو قصي بن كلاب وعمل على تنظيم الأمر عندما جمع القبائل وتعاونوا جميعا بعد ذلك.
بعد تلك الفترة ظهر تاجر معروف باسم أبوربيعة المخزومي وكان فاحش الثراء واجتمع مع قبائل قريش وكان بينهم اتفاق أن يكسو الكعبة عام وقبائل قريش عام.
بعد وفاة المخزومي كان هناك امرأة ضاع والدها وندرت إلى الله أن إذا عاد سوف تكسوه الكعبة وبالفعل عاد الولد وكسة الكعبة لأول مره امرأة تدعي تتيلة بنت جناب.
لم يستطيع الرسول صل الله علية كسوة الكعبة إلا بعد فتح مكة لأن المشركين لم يسمحوا له بذلك، ومن بعد الرسول كساها الخلفاء الراشدين وكانت تكسه بقباطي تحاك بمصر، ولكن يذكر التاريخ أن على رضي الله عنه لم يستطيع كسي الكعبة بسبب عهد الفتن الذي كان في.
كانت تكسى الكعبة مرتين بالعام في عهد بني أمية، والعهد العباسيين وأول من كساه باللون الأسود هو الناصر لدين الله أبو العباس.
وظل يتناوب على كسوة الكعبة ملوك مصر واليمن وفي النهاية انفردت بها مصر، وكانت تكسها من وقف الملك ابن قلاوون من عام 750هـ و خلال عصر المماليك والعثمانيين كنت الحكومة المصرية هي المسئوله عنها، وظلت مصر ترسل كسوة الكعبة حتى عام 1381هـ ولكن منذ ذلك الوقت أصبحت المملكة هي المسئولة عنها إلى اليوم.