لأول مرة تمكن العلماء بجامعة تكساس في أوستن من رصد حركة الكروموسومات داخل الخلايا، وهذا التطور قد يكون له آثار هامة في مجال دراسة الأمراض الوراثية.
وقد استخدمت الدراسة نماذج حاسوبية استطاعت تصوير لقطات مذهلة تُظهر كيفية تحرك الكروموسومات داخل الخلية البشرية. واثبتت التجربة تجمع المليارات من أزواج الحمض النووي الأساسي DNA، في مساحة شديدة الصغر دون تشابك.
تم فحص الجزيء “كروموسوم 5” الذي ثبت ارتباطه ببعض الأشكال لسرطان الدم ومرض باركنسون، وبعض أنواع العقم لدى الذكور. وتحليل “كروموسوم 10″، المتعلق بمرض “برفيريا” اضطرابات الدم الموروثة، وورم أرومي دبقي (سرطان دماغ قوي)، ونوع من الصمم الخلقي.
وتظهر الكروموسومات انها تغيرت اعتمادا على الخلية، حيث يمكن أن يتحرك كروموسوم 5 في خلية واحدة، بشكل أبطأ ربما من حركته في خلية أخرى.
ويرصد الفيديو المصور حركة “كروموسوم 5″، حيث بدأ مثل قطعة صغيرة من السلك الرفيع، ثم أصبح أكثر تقارباً قبل تجمعه في نهاية الامر على الشكل الكروى الصغير.
وقال معد الدراسة الرئيسى، غوانغ غشي: “أظهر الفيديو أن حركة الكروموسومات بطيئة، وتذكرنا بسلوك شبيه بالزجاج. ونعتقد أن هذا الأمر قد يكون ذا عواقب كبيرة على سلوك الخلايا بشكل فردي وجماعي”.
وأوضح المعد المشارك، ديف ثيرومالاي: “بدلا من الهيكل، اخترنا مراقبة الديناميكيات ليس فقط لمعرفة كيفية تجميع هذه الكمية الهائلة من المعلومات الجينية، بل أيضا كيفية التحرك عبر المواقع المختلفة”.